الرفيق جمعة بركان حقد وغضب على العدو

0

إن وثبة 15 آب التاريخية أثرت وبعمق على كافة الوطنيين الكردستانيين وعلى الشعب
الكردي برمته، نتيجة دوي العلميات التي تصاعدت يوما بعد يوم مع اعلان الوثبة. وهذا ما
دفع كافة الوطنيين من ابناء شعبنا باحتضان هذه الانطلاقة والتسابق نحوها، وان الرفيق
جمعة واحد من آلاف الشباب الثوريين الذين تسابقوا من أجل الالتحاق و المشاركة في
صفوف هذه الانطلاقة المجيدة. حيث كانت رغبته جامحة في وضع بصماته على صفحات
تاريخ كردستان الناصعة، ولم يرض أن يترك نفسه للأقدار مثله في ذلك مثل أولئك الذين
يلهثون في سبيل كسب الحياة اللائقة والحرة في أوربا.
ولد الرفيق جمعة في احدى قرى كردستان الفقيرة، مما اضطره العمل وهو لا يزال يافعا من
أجل كسب لقمة العيش له ولعائلته. ولهذا بقي الرفيق أميا ولم تساعده امكانياته المادية في
الدخول الى المدارس. وبعد تعرفه على فكر الحزب عام 1986 عمق علاقاته وارتباطه يوما
بعد يوم الى ان التحق فعليا في عام 1988 متخذا قراره بذلك، لقد كان الرفيق مرتبطا بقراره
هذا الى ابعد الحدود ولم تكن هناك قوة تحول دون بلوغه الذي وضعه نصب عينيه وهو السير
تحت راية PKK .
إن ارتباط رفيق جمعة السليم بقراره كان واضحا من خلال استعداداته وتدريباته التي اجراها
دون ان تكبحه الصعوبات والعوائق. وهكذا ترجم الرفيق قراره الى واقع عملي ملموس
بتوجهه نحو ساحة المعركة والمشاركة في حرب التحرير الوطنية في عام 1989 وبعد عام
من النضال الدؤوب التحق الرفيق جمعة بقافلة شهداء الثورة اثر اشتباك مع قوات العدو في
منطقة اسلاحيا عنتاب – 1990 وبهذا اثبت الرفيق جمعة ارتباطه العميق بالشعب والثورة
وحبه العظيم للوطن.
عهدا للرفيق الشهيد أن تبقى راية الاستقلال والحرية خفاقة في أيدينا وأن نستمر في الدرب
الذي سار فيه حتى تحقيق النصر.
رفاق السلاح
ملف الشهداء العدد الاول ” سنعيشهم ونحييهم دوما شكلاً للحياة ورمزاً للنضال”
شهداء مرحلة 1984 – 1990
15 كانون الثاني 1991
الصفحة 115 – 116

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.