الشهداء هم الروح الذي يجلب الحياة للإنسان بكل معناه الحقيقي

0

الشهداء هم الذين ضحوا بدمائهم وجعلوا من جسدهم جسرًا يعبرون عليها قافلة الانسانية من أجل الوصول إلى حريتهم،هم الذين كتبوا تاريخ الثورة بدمائهم وخاصة في مرحلة بأن الشعب الكردي كان على وشك نسيان هويته ولغته وتاريخيه ، رغم أنه مر في  مراحل مليئة بالمآسي والويلات محروم من أبسط حقوقه المشروعة ناضل من أجل الأخوة طوال سنين وافدى بكثير من الدماء من أجل السلام والمحبة ولكن طوال سنبن ولم يصل إلى حقوقه وكان يزيد عليه جميع أساليب الضغط والخوف والإنكار عن طريق تطبيق  السياسات الخبيثة و الحروب النفسية ، حتى وصل الإنسان الكردي إلى جسد بدون روح وبدون فكر.

مع بزوغ فكر حركة الحرية بطليعة القائد آبو قد ظهرت حقيقة الشعب الكردي مرةً أخرى على وجه الأرض من حيث التضحيات التي أفداها بدون أية تردد وناضل بين صفوف الثورة بكل ما لديه من إمكانيات هذا يثبت بأن الشعب الكردي هو الذي دائما عشق الحرية في داخله بصمت  وبحث عن الحياة الشريفة بخوف، وكان يخبئ عواطفه الوطنية في داخله بدون أن يعبر عنها بحرية، فالقائد آبو هو الذي فتح الطريق أمام صرخات المولود الجديد لكي ينطق بكلمة الوطن وحب الوطن، وايضا أصبح السبب الرئيسي  للأنضام الشابات والشباب لحركة الحرية وذلك لم يكن واحداً أو أثنين بل  كانت على شكل القافلات،

هكذا بدأت البحث عن الحياة الجديدة،  رغم جميع المصاعب التي كان ينتظرهم في هذه الحياة فقد قاوموا وبكل عزم أمام الجغرافية الصعبة التي لم يسيرو فيها طوال حياتهم وحاربوا ضد كل  شيئ الذي أصبح عائق أمام تطورهم في هذه الحياة، وهكذا بدأو يعرفون طعم الحياة التي كانوا يبحثون عنها، فقد تعلموا روح التضحية في الأوقات الصعبة دائمًا كانوا القدوة لرفاقهم وكانوا مركز المعنويات لهم ، لم  يكونوا يعرفون الخوف أو التردد هذا إن كان أمام  هجمات العدو أو مقابل سياسته هم الذين أختاروا  أنفجار القنبلة بجسدهم بدل الوقوع بيد العدو أسيرًا، أننا حقيقة لا نستطيع التعبير عنهم بعدد الكلمات والأسطر  من الكتابة، لأن هم بدمائهم كتبوا قصة حياتهم بين صفحات التاريخ،  كانوا حرصين على حماية خط الحزب من جميع الهجمات الخارجية والداخلية ولم يقبلوا يوماً الأنحطاط أو الرضوخ لمفاهيم الخاطئة التي كانت تشكل الخطر لتصفية الحركة من الداخل، أذ كان يتطلب عملية فلم يكن يطمعون بجسدهم وروحهم من أجل تجاوز تلك المفاهيم الخاطئة،  بل كانوا يمثلون خط الآبوجية الحقيقة في جميع مراحل الحياة التي كانوا يمرون بها وذلك بروح المسؤولية العالية، حب القائد والشعب قد كان منقوش على قلوبهم وجبينهم ، هكذا تعلموا من تدريبات القائد آبو الذي لا يقبل التراجع الى الوراء ولو لخطوة واحدة، وبهذا فعشقهم كان للوطن والسلاح والحياة هذا قد كانت أسمى من أي شيئ لديهم،  فبرغم من كل صعوبات الحياة فكانوا يضحكون مع التعب ويلعبون مع الحرب ويبتسمون للحياة، هكذا ويحضنون كل جمال الحياة في روحهم الطاهرة ،  يذهبون إلى الحرب والإبتسامة على شفتيهم، فما هو السر المخبؤ هنا؟ هذا السر هو العشق الحقيقي والحب الحقيقي الذي لا يصله الإنسان بسهولة ،فكثير من الناس يعيشون يومًا بعد يوم بدون أن  يعرفوا ما معنى الحياة التي يعيشه، ولكن هم الذين علمونا ما معنى الحياة وما معنى الحب والعشق في خط الحرية، كل لحظة من حياتهم كان بمثابة كنزيحمله معه، سياسة العدو التي كانت مطبقة على شخصية الكرد بأن يعيش بدون أهداف مستقبلية فهم واجهوا هذه القوالب التي كانت موجودة في شخصيتنا من بداية ولادتنا وحولوا الحياة الى حياة مليئة بالطموحات والأهداف بدون أن يرضخوا للحياة البسيطة والروتينية، لذلك حاربوا ضد الشخصية التي تجرهم الى الوراء هذا أن كان في شخصيتهم أو من حولهم، التناقضات في الحياة هي التي يجعل الإنسان أن يتطور كثيرًا ويبحث عن الاشياء الجديدة في حياته لذلك ففي شخصيتهم التناقضات كان يصل الى نقطة القمة ولكن بدون ان يستسلموا لأعطاء الجواب لأنفسهم بل بانضمامهم للحياة كانو يجاوبون على جميع التناقضات بدون تردد أو مساومة أو ليبرالية، الحياة هكذا تكون جميلة وذو معنى في نظرهم .

فشهدائنا في غربي كردستان قد أصبحوا القدوة والمثال لأنضمام شعبنا الى كافة مجالات الحياة، فكل عائلة أصبحت ذو ميراث شهيدا أو أكثر، وهذا ما يجعل بان نرفع من وتيرة نضالنا في تلك الساحة جوابا لدماء شهدائنا الأبرار و أرتباطا   بمقدساتهم،  وخاصة هم القدوة الذين يعيشون في قلوب الملايين من الجماهير، فطريق الثورة تستمر على أساس دمائهم الذكية ونحن مدينون لهم بكل ما لدينا من قوة و أمكانيات، قد تركوا  بقية حياتهم للذين يعيشون على وجه الأرض لكي يداوموا طريقهم الذي كانوا يناضلون من أجله ونحن نمر في  مرحلة حياتية يتطلب منا النضال بروح الفدائي الذي تعلمناه من حياة شهدائنا الابرار و ذلك أكثر من أي  مرحلة التي فاتت علينا، والثورة هي التي أثبت ذلك يخلق الإنسان العظيم دائما وترشدهم الى درب الحرية، وأيضا ظهرت شخصبات الذين خانوا  وطنهم وكرامتهم  ، ولكن الخونة يمحون عن الوجود ولكن الشهداء هم الذين يحيون، وحركتنا التحررية التي  اثببت وجودها بهذه الحقيقة لا يمكن أن يخفى بين صفحات التاريخ ، لأن تم  بناء اساس الثورة بلدم الذكية وستبقى حية هكذا في أ راوح جميع الذين يبحثون عن الحرية، فاراضي كردستان التي كانت عاطشة للمياه قد أسقيت بالدماء، ورجع الربيع لجمالها و أعطت الحياة لكل طفل يبتسم مع الفجر الجديد، وتفتحت ورود الحمراءعلى الشبر الذي أنسكبت عليها دمائهم، فهنا يكمن سرالكبرياء و الجمال  في حياة الكريلا، فهم الذين يخبؤون هذا الجمال في حياتهم .

فنحن يجب أن نعمل الكثير لكي نصل  الى هدفهم المقدس الا وهي الحرية وهم كانو يعرفون و يثقون بان لديهم شعب و رفاق سيحيهم في القكر والقلب والحباة وأن هم الذين  سيداومون طريقهم بكل أمل وثقة ، فمدرسة الشهداء هي المدرسة الانبل من اية شيئ تعلمناه في الحياة هم مثال النقاء والمحبة، فكلما تصاعد وتيرة النضال كلما اثبتنا على مدى ارتباطنا بهم ، وأن الانضمام للنضال بروحهم سيجلب لنا الحياة الحرة و المقدسة.

مع التحيات الثورية

هيزل اوزكور

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.