شهدائنا هم قادتنا المعنويون

0

الشعب الكردي يعتبر من أقدم شعوب المنطقة ومنذ بداية الحياة المجتمعية عاش وأبدع الكثير من اجل الإنسانية، ولكن التاريخ الدموي للحضارة الهرمية الدولتية وإطماع ممثليها المتسلطين من النماردة والفراعنة دائما حالوا السيطرة والاستيلاء على كردستان بشتى الوسائل. إلا انه كل محاولاتهم لم تثمر في النيل من مساحة الحرية التي كان يتمتع بها الشعب الكردي الذي تمكن من البقاء مقاوما على ذرى الجبال الشامخة التي تشكل مصدر إلهام للمقاومة والحياة الحرة المتجذرة في المجتمع الكردي وكل من عاشره في هذه الأرض الخيرة.

مرحلة تطور النظام الرأسمالي والسعي وراء السيطرة على الأراضي الخيرة والتي تمتلك سمة جيوبوليتيكية ككردستان، خلق وضعا جديدا مرتبطا بالتقسيمات التي أجرتها الدول المهيمنة على النظام الرأسمالي العالمي في حينه وهكذا مع تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء وفرض الفكر القوموي المتعصب من قبل الأنظمة الحاكمة في البلدان المهيمنة على كردستان أدى إلى إتباع سياسات الإنكار والامحاء بمستويات عالية لا مثيل لها وصلت لحد فرض الصهر والإبادة الثقافية وبأساليب وأشكال متعددة تم فرض الإبادة على الشعب الكردي من قبل الدول الحاكمة على كردستان. إلا أن الشعب الكردي الذي رغم تعرضه لكثير من الاضطهاد والضغط والصهر القومي والظلم واللا عدالة إلا انه ظل مقاوما وساعيا للحياة الحرة وتجسد هذا السعي بأسمى آياته في مسيرة حركة الحرية الكردستانية وتضحيات الآلاف من شهدائنا العظام.

PKK الذي تأسس استجابة لمطالب الحرية ووفاءا لدماء شهدائه خاض نضالا عظيما بعزيمة لا تلين وإرادة فولاذية في كافة أجزاء كردستان وبتضحيات عظيمة ونضال مرير تمكن من أن يحقق وحدة الشعب الكردستاني في نضاله ومسيرته البطولية وهناك الآلاف من الملاحم البطولية التي تجسد حقيقة الوحدة الكردستانية في نضال حزبنا العظيم PKK. القائد APO منذ البداية تجرأ وبدأ بنضال الحرية بإدراك تام بمدى خطورة هذا الأمر وخلال مسيرة النضال العظيمة التي تم خوضها سعت الكثير من المؤامرات إلى خنق حقيقة الانطلاقة القيادية المتمثلة في شخص القائدAPO  وحركة الحرية الكردستاني إلا انه بتضحيات الآلاف من شهدائنا العظام والتفافهم حول القيادة وبروح نضالية عالية تم إفراغ كافة الألاعيب والمؤامرات المحاكة ضد هذا الشعب المرتبط بحريته وحركته وقيادته.

الإرادة التي تولدت في ظروف الحرب الثورية في كردستان تحققت نتيجة تضحيات الآلاف من شهدائنا الأبرار الذين عبروا عن ارتباطهم العميق ووفاءهم لقضية شعبهم العادلة ولهذا لم يبخلوا في التضحية بأرواحهم في سبيل حريته شعبهم ووطنهم. وأكثر من عاش هذه الحقيقة عن قرب هم شعبنا في غربي كردستان، ليس فقط بتقديمهم الآلاف من الشهداء الأبرار في نضال الحرية والديمقراطية الذي تم خوضه في كردستان بل ايضا من خلال معايشته ورؤيته لحقيقة حزب العمال الكردستاني عن قرب في شخص القائدAPO  والآلاف من الشهداء الأبرار من أجزاء كردستان الأخرى ايضا، أي أن غربي كردستان أدى دوره بإحتضان القيادة والآلاف من الكوادر إلى جانب تقديمه التضحيات العظيمة المتمثلة في شخص الآلاف من الشهداء الأبرار من أمثال إسماعيل وخليل وعاكف وسيدو وشيلان .

شعبنا في غربي كردستان يعي جيدا ما هي المكاسب المتحققة بتضحيات عظيمة قدمها شهدائنا في مسيرة الحرية، حيث انه تم إفراغ سياسات النظام المهيمن بنضال لا هوادة فيه وبذلك تحقق هذا المستوى الراقي من الوعي المستقل والحر ولم يرضخ شعبنا ولم تلين عزيمته يوما بسبب استمرار نضال الحرية بقوة وإرادة وتضحيات عظيمة من قبل شهدائنا الكرام، فهم الذين حققوا لنا ثورة الانبعاث وبالالتفاف حول فكر وفلسفة القائد APO تحققت مكاسب عظيمة يمكن لشعبنا اعتمادا عليها تطوير نضاله وإيصاله إلى النصر وتحقيق مستقبل زاهر لذاته وشعوب المنطقة ايضا.

الوضع الراهن في الشرق الاوسط وسوريا يفرض على شعبنا أكثر من أي وقت مضى الالتفاف حول نضال الحرية والمكتسبات المتحققة بدماء الآلاف من شهدائنا الأبرار. وفي مثل هذه المرحلة الحساسة والمصيرية التي يمر بها غربي كردستان نحتاج إلى السير بخطى واثقة إلى الأمام استنادا على تلك المكتسبات وتطويرها وذلك فقط يتم بالسعي والعمل الجاد من اجل تحقيق الوحدة الوطنية والديمقراطية وبالتفاف كافة أبناء شعبنا من شبيبة ونساء وعمال وفلاحين ومثقفين و.. أي من السابعة وحتى السبعين على كافة أبناء شعبنا توحيد صفوفه بناءا على متطلبات النضال في هذه المرحلة وتمثيلها بشكل جيد سيعني إننا نحقق أماني وآمال شهدائنا.

القائد APO يقول: “شهدائنا هم ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا” ووفق ذلك إذا كنا نريد مستقبلا زاهرا ومليئا بالنجاحات على أبناء شعبنا أن يلتف حول شهدائه بكل قوة وعزيمة وان يطور وحدته ونضاله في كل قرية وحي ومدينة بروح نضالية عالية تليق بتضحياتهم العظيمة. وفي مثل هذا اليوم الذي ننحني فيه إجلالا لشهدائنا، ونستذكر تضحياتهم ونضالهم أيضا نستلهم منهم الإرادة والقوة والعزيمة لإتمام المسيرة حتى تحقيق النصر النهائي وتحقيق آمالهم وأمانيهم في حياة حرة وديمقراطية نؤمنها لشعبنا ووطننا. ونكرر عهدنا على تطبيق المهام النضالية وكلنا ثقة بأنه بالارتباط بذكرى شهدائنا والسير على خطاهم سنتمكن من تحقيق النصر.

شهدائنا هم القادة المعنويون لنا دائما

عاش القائد APO

منسقية منظومة مجتمع غربي كردستان

18- 5 -2011

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.